بحـث
المواضيع الأخيرة
علم الفلك وعلم التنجيم و حدودهما
صفحة 1 من اصل 1
علم الفلك وعلم التنجيم و حدودهما
علم الفلك وعلم التنجيم و حدودهما
لا يمكن اعتبار السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي لا تبرح تراقب جيرانها في الطابق الأسفل، بل هي لا تتوانى عن التدخل في حياتهم العامة والخاصة. وهم أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة لا حول لهم ولا قوة.
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة؛ وبالتالي، فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى. أي أن التمييز الحقيقي بين علم الفلك وعلم التنجيم لم يكن موجوداً. واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة لأنها ترتبط بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في "عالم ما دون القمر". ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم أوحِي به إلى النبي إدريس أو هرمس المثلث بالحِكَم الذي صعد إلى زحل لاستحضار علم النجوم إلى الأرض. فدراسة الأفلاك، إذن، ذات طبيعة مقدسة ولها جانب من الحقيقة المُنزَلة.
ولكن الفصل بين علمي الفلك والتنجيم تكرس في القرون الوسطى انسجاماً مع سيرورة العلم ككل، أي محاولة الفصل بين العلوم الميتافيزيائية والعلوم الموضوعية.
إن معرفة الكون في علم التنجيم مدخل لمعرفة النفس الإنسانية وربط النفس ومعرفتها بالتحولات الكونية، محاولةً لإخراج عالم النفس المجهول إلى دائرة الضوء وتسهيل تصنيف النفس ودراستها تبعاً لأنماط محددة. وهذا الارتباط كان يستند إلى فكرة حدسية تشبِّه العالم بالإنسان الكبير أو تشبه الإنسان بكون صغير. ونأخذ من إخوان الصفا ما جاء في مقدمة إحدى رسائلهم: "إن معنى قول الحكماء "العالم"، إنما يعنون السموات السبع والأرضين، وما بينهما من الخلائق أجمعين. وسمُّوه أيضاً إنساناً كبيراً لأنهم يرون أنه جسم واحد بجميع أفلاكه وأطباق سمواته وأركان أمهاته ومولداته. ويرون أيضاً أن له نفساً واحدة سارية قواها في جميع أجزاء جسمها كسريان نفس الإنسان الواحد في جميع أجزاء جسده..." ويتابعون: "نريد أن نذكر في هذه الرسالة صورة العالم ونَصِف كيفية تركيب جسمه كما وُصِف في كتاب التشريح تركيبُ جسد الإنسان. ثم نصف في رسالة أخرى ماهية نفس العالم، وكيفية سريان قواها في الأجسام التي في العالم، من أعلى الفلك إلى منتهى مركز الأرض." ولكن القول بتماثل وارتباط العالم الأرضي بالعالم العلوي لا يعني أبداً إمكانية التنبؤ بمصير كل ما يتحرك في هذا العالم، كما حاول بعضهم أن يصور أن علم النجوم لا يدَّعي ولا يحقُّ له أن يدَّعي إمكانية التنبؤ بالأحداث. يقول إخوان الصفا عن هذا الأمر: "إن كثيراً من الناس يظنون أن علم أحكام النجوم هو ادعاء الغيب. وليس الأمر كما ظنوا لأن علم الغيب هو أن يعلم ما يكون بلا استدلال ولا علل ولا سبب من الأسباب وهذا لا يعلمه أحد من الخلق." كما أن ابن سينا ينتقد المنجمين بسبب ادعائهم القدرة على التنبؤ بالأحداث بشكل دقيق، ولكنه لا ينفي وجود تأثيرات فلكية في عالم المتغيرات، ويؤمن بأهمية تلك التأثيرات على الأحداث التي تجري على الأرض.
وقد أجبرت الوقائع العلمية المثبَتة العلماء على العودة إلى هذه الفكرة. إذ يقول الطبيب كلود برنار في كتابه مدخل لدراسة الطب التجريبي: "لا يشكل الكائن الحي استثناء من التناغم الطبيعي الكبير الذي يجعل الأشياء تتكيف بعضها مع بعض. فهو لا يكسر أي توافق وهو لا يتناقض ولا يتواجه مع القوى الكونية عموماً، بل على العكس يساهم في السمفونية الكونية للأشياء وليست حياته إلا جزءاً من الحياة الكلية في الكون."
ومازال البحث مستمراً...
لا يمكن اعتبار السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي لا تبرح تراقب جيرانها في الطابق الأسفل، بل هي لا تتوانى عن التدخل في حياتهم العامة والخاصة. وهم أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة لا حول لهم ولا قوة.
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة؛ وبالتالي، فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى. أي أن التمييز الحقيقي بين علم الفلك وعلم التنجيم لم يكن موجوداً. واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة لأنها ترتبط بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في "عالم ما دون القمر". ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم أوحِي به إلى النبي إدريس أو هرمس المثلث بالحِكَم الذي صعد إلى زحل لاستحضار علم النجوم إلى الأرض. فدراسة الأفلاك، إذن، ذات طبيعة مقدسة ولها جانب من الحقيقة المُنزَلة.
ولكن الفصل بين علمي الفلك والتنجيم تكرس في القرون الوسطى انسجاماً مع سيرورة العلم ككل، أي محاولة الفصل بين العلوم الميتافيزيائية والعلوم الموضوعية.
إن معرفة الكون في علم التنجيم مدخل لمعرفة النفس الإنسانية وربط النفس ومعرفتها بالتحولات الكونية، محاولةً لإخراج عالم النفس المجهول إلى دائرة الضوء وتسهيل تصنيف النفس ودراستها تبعاً لأنماط محددة. وهذا الارتباط كان يستند إلى فكرة حدسية تشبِّه العالم بالإنسان الكبير أو تشبه الإنسان بكون صغير. ونأخذ من إخوان الصفا ما جاء في مقدمة إحدى رسائلهم: "إن معنى قول الحكماء "العالم"، إنما يعنون السموات السبع والأرضين، وما بينهما من الخلائق أجمعين. وسمُّوه أيضاً إنساناً كبيراً لأنهم يرون أنه جسم واحد بجميع أفلاكه وأطباق سمواته وأركان أمهاته ومولداته. ويرون أيضاً أن له نفساً واحدة سارية قواها في جميع أجزاء جسمها كسريان نفس الإنسان الواحد في جميع أجزاء جسده..." ويتابعون: "نريد أن نذكر في هذه الرسالة صورة العالم ونَصِف كيفية تركيب جسمه كما وُصِف في كتاب التشريح تركيبُ جسد الإنسان. ثم نصف في رسالة أخرى ماهية نفس العالم، وكيفية سريان قواها في الأجسام التي في العالم، من أعلى الفلك إلى منتهى مركز الأرض." ولكن القول بتماثل وارتباط العالم الأرضي بالعالم العلوي لا يعني أبداً إمكانية التنبؤ بمصير كل ما يتحرك في هذا العالم، كما حاول بعضهم أن يصور أن علم النجوم لا يدَّعي ولا يحقُّ له أن يدَّعي إمكانية التنبؤ بالأحداث. يقول إخوان الصفا عن هذا الأمر: "إن كثيراً من الناس يظنون أن علم أحكام النجوم هو ادعاء الغيب. وليس الأمر كما ظنوا لأن علم الغيب هو أن يعلم ما يكون بلا استدلال ولا علل ولا سبب من الأسباب وهذا لا يعلمه أحد من الخلق." كما أن ابن سينا ينتقد المنجمين بسبب ادعائهم القدرة على التنبؤ بالأحداث بشكل دقيق، ولكنه لا ينفي وجود تأثيرات فلكية في عالم المتغيرات، ويؤمن بأهمية تلك التأثيرات على الأحداث التي تجري على الأرض.
وقد أجبرت الوقائع العلمية المثبَتة العلماء على العودة إلى هذه الفكرة. إذ يقول الطبيب كلود برنار في كتابه مدخل لدراسة الطب التجريبي: "لا يشكل الكائن الحي استثناء من التناغم الطبيعي الكبير الذي يجعل الأشياء تتكيف بعضها مع بعض. فهو لا يكسر أي توافق وهو لا يتناقض ولا يتواجه مع القوى الكونية عموماً، بل على العكس يساهم في السمفونية الكونية للأشياء وليست حياته إلا جزءاً من الحياة الكلية في الكون."
ومازال البحث مستمراً...
لا يمكن اعتبار السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي لا تبرح تراقب جيرانها في الطابق الأسفل، بل هي لا تتوانى عن التدخل في حياتهم العامة والخاصة. وهم أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة لا حول لهم ولا قوة.
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة؛ وبالتالي، فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى. أي أن التمييز الحقيقي بين علم الفلك وعلم التنجيم لم يكن موجوداً. واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة لأنها ترتبط بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في "عالم ما دون القمر". ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم أوحِي به إلى النبي إدريس أو هرمس المثلث بالحِكَم الذي صعد إلى زحل لاستحضار علم النجوم إلى الأرض. فدراسة الأفلاك، إذن، ذات طبيعة مقدسة ولها جانب من الحقيقة المُنزَلة.
ولكن الفصل بين علمي الفلك والتنجيم تكرس في القرون الوسطى انسجاماً مع سيرورة العلم ككل، أي محاولة الفصل بين العلوم الميتافيزيائية والعلوم الموضوعية.
إن معرفة الكون في علم التنجيم مدخل لمعرفة النفس الإنسانية وربط النفس ومعرفتها بالتحولات الكونية، محاولةً لإخراج عالم النفس المجهول إلى دائرة الضوء وتسهيل تصنيف النفس ودراستها تبعاً لأنماط محددة. وهذا الارتباط كان يستند إلى فكرة حدسية تشبِّه العالم بالإنسان الكبير أو تشبه الإنسان بكون صغير. ونأخذ من إخوان الصفا ما جاء في مقدمة إحدى رسائلهم: "إن معنى قول الحكماء "العالم"، إنما يعنون السموات السبع والأرضين، وما بينهما من الخلائق أجمعين. وسمُّوه أيضاً إنساناً كبيراً لأنهم يرون أنه جسم واحد بجميع أفلاكه وأطباق سمواته وأركان أمهاته ومولداته. ويرون أيضاً أن له نفساً واحدة سارية قواها في جميع أجزاء جسمها كسريان نفس الإنسان الواحد في جميع أجزاء جسده..." ويتابعون: "نريد أن نذكر في هذه الرسالة صورة العالم ونَصِف كيفية تركيب جسمه كما وُصِف في كتاب التشريح تركيبُ جسد الإنسان. ثم نصف في رسالة أخرى ماهية نفس العالم، وكيفية سريان قواها في الأجسام التي في العالم، من أعلى الفلك إلى منتهى مركز الأرض." ولكن القول بتماثل وارتباط العالم الأرضي بالعالم العلوي لا يعني أبداً إمكانية التنبؤ بمصير كل ما يتحرك في هذا العالم، كما حاول بعضهم أن يصور أن علم النجوم لا يدَّعي ولا يحقُّ له أن يدَّعي إمكانية التنبؤ بالأحداث. يقول إخوان الصفا عن هذا الأمر: "إن كثيراً من الناس يظنون أن علم أحكام النجوم هو ادعاء الغيب. وليس الأمر كما ظنوا لأن علم الغيب هو أن يعلم ما يكون بلا استدلال ولا علل ولا سبب من الأسباب وهذا لا يعلمه أحد من الخلق." كما أن ابن سينا ينتقد المنجمين بسبب ادعائهم القدرة على التنبؤ بالأحداث بشكل دقيق، ولكنه لا ينفي وجود تأثيرات فلكية في عالم المتغيرات، ويؤمن بأهمية تلك التأثيرات على الأحداث التي تجري على الأرض.
وقد أجبرت الوقائع العلمية المثبَتة العلماء على العودة إلى هذه الفكرة. إذ يقول الطبيب كلود برنار في كتابه مدخل لدراسة الطب التجريبي: "لا يشكل الكائن الحي استثناء من التناغم الطبيعي الكبير الذي يجعل الأشياء تتكيف بعضها مع بعض. فهو لا يكسر أي توافق وهو لا يتناقض ولا يتواجه مع القوى الكونية عموماً، بل على العكس يساهم في السمفونية الكونية للأشياء وليست حياته إلا جزءاً من الحياة الكلية في الكون."
ومازال البحث مستمراً...
لا يمكن اعتبار السماء مجرد محطٍّ لتأملات العشاق والشعراء. فهي المظلَّة التي لا تبرح تراقب جيرانها في الطابق الأسفل، بل هي لا تتوانى عن التدخل في حياتهم العامة والخاصة. وهم أمام تدخلها الدائم والكلِّي القدرة لا حول لهم ولا قوة.
وقد انكب الإنسان منذ أقدم العصور على دراسة السماء ومحتوياتها، تحرِّكه تلك القناعة الميتافيزيائية بأن للسماء سيطرة مطلقة على الأرض. إذ كان يؤمن أن الطبيعة واحدة وأن الطاقة التي تحرك كل ما فيها واحدة؛ وبالتالي، فكل حركة في هذا الكون لها تأثيرها وتبعاتها عليه وعلى محيطه.
لقد اشتملت دراسة الإنسان للفضاء الخارجي على وصف حركة النجوم وأبعادها من جهة ووصف تأثير هذه الحركة ونتائجها من جهة أخرى. أي أن التمييز الحقيقي بين علم الفلك وعلم التنجيم لم يكن موجوداً. واكتسبت دراسة علم الفلك أهمية بالغة لأنها ترتبط بمختلف علوم الطبيعة، وذلك بسبب تأثير الأفلاك على جميع ما يحدث في "عالم ما دون القمر". ولم يكن يُنظَر إلى هذا العلم على أنه شكل إنساني صرف من أشكال المعرفة، بل هو علم أوحِي به إلى النبي إدريس أو هرمس المثلث بالحِكَم الذي صعد إلى زحل لاستحضار علم النجوم إلى الأرض. فدراسة الأفلاك، إذن، ذات طبيعة مقدسة ولها جانب من الحقيقة المُنزَلة.
ولكن الفصل بين علمي الفلك والتنجيم تكرس في القرون الوسطى انسجاماً مع سيرورة العلم ككل، أي محاولة الفصل بين العلوم الميتافيزيائية والعلوم الموضوعية.
إن معرفة الكون في علم التنجيم مدخل لمعرفة النفس الإنسانية وربط النفس ومعرفتها بالتحولات الكونية، محاولةً لإخراج عالم النفس المجهول إلى دائرة الضوء وتسهيل تصنيف النفس ودراستها تبعاً لأنماط محددة. وهذا الارتباط كان يستند إلى فكرة حدسية تشبِّه العالم بالإنسان الكبير أو تشبه الإنسان بكون صغير. ونأخذ من إخوان الصفا ما جاء في مقدمة إحدى رسائلهم: "إن معنى قول الحكماء "العالم"، إنما يعنون السموات السبع والأرضين، وما بينهما من الخلائق أجمعين. وسمُّوه أيضاً إنساناً كبيراً لأنهم يرون أنه جسم واحد بجميع أفلاكه وأطباق سمواته وأركان أمهاته ومولداته. ويرون أيضاً أن له نفساً واحدة سارية قواها في جميع أجزاء جسمها كسريان نفس الإنسان الواحد في جميع أجزاء جسده..." ويتابعون: "نريد أن نذكر في هذه الرسالة صورة العالم ونَصِف كيفية تركيب جسمه كما وُصِف في كتاب التشريح تركيبُ جسد الإنسان. ثم نصف في رسالة أخرى ماهية نفس العالم، وكيفية سريان قواها في الأجسام التي في العالم، من أعلى الفلك إلى منتهى مركز الأرض." ولكن القول بتماثل وارتباط العالم الأرضي بالعالم العلوي لا يعني أبداً إمكانية التنبؤ بمصير كل ما يتحرك في هذا العالم، كما حاول بعضهم أن يصور أن علم النجوم لا يدَّعي ولا يحقُّ له أن يدَّعي إمكانية التنبؤ بالأحداث. يقول إخوان الصفا عن هذا الأمر: "إن كثيراً من الناس يظنون أن علم أحكام النجوم هو ادعاء الغيب. وليس الأمر كما ظنوا لأن علم الغيب هو أن يعلم ما يكون بلا استدلال ولا علل ولا سبب من الأسباب وهذا لا يعلمه أحد من الخلق." كما أن ابن سينا ينتقد المنجمين بسبب ادعائهم القدرة على التنبؤ بالأحداث بشكل دقيق، ولكنه لا ينفي وجود تأثيرات فلكية في عالم المتغيرات، ويؤمن بأهمية تلك التأثيرات على الأحداث التي تجري على الأرض.
وقد أجبرت الوقائع العلمية المثبَتة العلماء على العودة إلى هذه الفكرة. إذ يقول الطبيب كلود برنار في كتابه مدخل لدراسة الطب التجريبي: "لا يشكل الكائن الحي استثناء من التناغم الطبيعي الكبير الذي يجعل الأشياء تتكيف بعضها مع بعض. فهو لا يكسر أي توافق وهو لا يتناقض ولا يتواجه مع القوى الكونية عموماً، بل على العكس يساهم في السمفونية الكونية للأشياء وليست حياته إلا جزءاً من الحياة الكلية في الكون."
ومازال البحث مستمراً...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مايو 02, 2015 9:06 pm من طرف Admin
» قضية لاهوت السيد المسبيح بين الانجيل والقرآن
السبت نوفمبر 30, 2013 4:16 pm من طرف Admin
» الجزء الثانى من لا يكذب مبارك
الجمعة يناير 06, 2012 4:32 pm من طرف سمير صلاح
» اهم الاخبار
الجمعة مايو 13, 2011 6:25 am من طرف Admin
» كاميليا للأخ رشيد: الكنيسة لم تحتجزنى مُطلقاً.
السبت مايو 07, 2011 12:12 pm من طرف Admin
» لم يكذب مبارك
الخميس أبريل 21, 2011 2:55 pm من طرف Admin
» إليك أهم وآخر الأخبار العربية والعالمية والمنوعة لهذا اليوم الجمعة 2011/04/15 من أخبار مكتوب
الجمعة أبريل 15, 2011 12:33 am من طرف Admin
» اهم الاخبار فى ميدان التحرير
السبت أبريل 09, 2011 5:37 pm من طرف Admin
» الجزء الثالث من لا يكذب مبارك
الأحد مارس 06, 2011 8:26 pm من طرف Admin